منظمة إنسانية مدعومة أمريكياً تعلن بدء توزيع مساعدات في غزة هذا الشهر
منظمة إنسانية مدعومة أمريكياً تعلن بدء توزيع مساعدات في غزة هذا الشهر
أعلنت منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية"، ومقرها جنيف والمدعومة من الولايات المتحدة، أنها ستبدأ عمليات توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة قبل نهاية مايو الجاري، رغم الحصار الإسرائيلي المشدد الذي يمنع دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين.
وفي بيان أصدرته الأربعاء، قالت المنظمة إنها أجرت محادثات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين لتأمين نقاط توزيع آمنة، خاصة في شمال القطاع، مضيفة أن إسرائيل وافقت على زيادة عدد هذه النقاط وتسهيل آليات التوزيع للوصول إلى المدنيين الأكثر تضرراً وفق فرانس برس.
وتعتزم المنظمة، التي لا يُعرف الكثير عن خلفياتها رغم دعم واشنطن لها، توزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية تمتد لـ90 يوماً، في واحدة من أكبر الجهود الإغاثية المستقلة حتى الآن في غزة.
وصول إلى جميع المدنيين
وأكدت المؤسسة في بيانها أنها "تُصر على أن تكون الاستجابة الإنسانية فعالة وشاملة لجميع المدنيين في غزة"، محذّرة من أن استثناء المناطق الشمالية سيؤدي إلى "إقصاء شريحة واسعة من المحتاجين وانتهاك مبدأ العدالة في التوزيع".
وأشار مديرها التنفيذي، جيك وود، في رسالة رسمية إلى السلطات الإسرائيلية إلى أن الوصول الكافي إلى شمال غزة أمر ضروري، ودعا إلى ضمان أن تكون أي تحركات سكانية مؤقتة وطوعية ولأسباب أمنية بحتة.
وفي ختام بيانها، أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" أن الإطار الزمني القصير الذي حددته لنفسها "يعكس الحاجة الطارئة على الأرض"، مضيفة:"هذا جدول زمني ضيق، لكنّ الوضع يتطلب إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح".
سياق إنساني متدهور
ويأتي هذا التطور في وقت حذّرت فيه منظمات دولية مثل "أطباء بلا حدود" و"أوكسفام" و"أطباء العالم" من خطر المجاعة الجماعية في غزة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل منذ استئناف الهجوم العسكري في 2 مارس، واتهامات إسرائيلية لحماس بـ"نهب المساعدات".
وتُعارض الأمم المتحدة بشدة اقتراحات إسرائيل بتوزيع المساعدات عبر مراكز يديرها الجيش الإسرائيلي، معتبرة ذلك غير آمن وغير محايد.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023، عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 118 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.